بحث مخصص
الشهيد العظيم فلوباتير مرقوريوس ( أبو سيفين)
بقلم/ شفيق بطرس
 
   ولد في رومية سنة 225 م في عهد ديسيوس قيصر وكان والده وثني إلى أن رأى رؤية عندما هاجمه وحش أثناء قيامه بعمله كصياد للأسود ولكن الرب يسوع أنقذه وقال له أنه إناء مختار له وبشَّره أن ابنه فيلوباتير سيكون عظيم في السماء والشهداء والرب سينشر صيته في كل المسكونة وعمده الأسقف باسم نوح وزوجته باسم سفينة وابنهم فيلوباتير باسم مرقوريوس وكبر وكان قائد للجند وعندما انتصر بقوة يسوع فرح قائده وأمره بالتبخير والركوع للبعل ابتهاجاً بالنصر فرفض مرقوريوس أن ينكر الرب يسوع إلهه، وبعد أن تعرض لعذاب عظيم في سبيل رفع الديانة المسيحية استشهد في قيصرية فلسطين في 25 هاتور سنة 250 م، وفى أيام البابا يوحنا الرابع والستين نُقلت رفاته الطاهرة إلى مصر القديمة في 9 بؤونه، ويرتبط اسم القديس مرقوريوس الذي هو (أبو سيفين) بالقديس باسيليوس الذي حبسه يوليانوس الجاحد ويوليانوس هذا قد حكم سنة 362 م وكان قريب الملك قسطنطين الكبير ولكنه ارتد وجحد المسيح ولذلك أسموه بالجاحد واضطهد المسيحية في كل مكان وكان سبب ضيق وتعب إلى البابا أثناسيوس وعندما سجن القديس باسيليوس كان هذا القديس من محبي القديس مرقوريوس (أبو سيفين) ويحتفظ بأيقونته دائماً، ولا تفارق يديه أينما كان وعند وجوده بالسجن كان يصلي بحرارة وينظر إلى شفيعه مرقوريوس في الأيقونة وفجأة اختفت صورة مرقوريوس من الأيقونة وبعدها بقليل رجعت الصورة إلى موضعها وعلى الحربة آثار دماء وعندها جاء الملاك إلى الأنبا أثناسيوس يبشره بموت يوليانوس الجاحد سنة 363 وخرج القديس باسيليوس من سجنه وعرف أن يوليانوس الجاحد قد طعنه أثناء وجوده بالمعركة فارس يمسك سيفين وحربة قتله بها وقد جاء من السماء، والمعروف عن مرقوريوس بأن ملاك الرب ميخائيل أعطاه سيفاً نورانياً في أثناء محاربة البربر، وأنه انتصر على جموع عظيمة من البربر بفضل وجود الرب معه وهذا السيف النوراني لرفع اسم المسيح ولذلك توضح الأيقونة الآتي:
1 - مرقوريوس وقد ركب الجواد ذو اللون البني المائل للاحمرار وكان اسمه الأدهم وظهر في سن الشباب ذو شارب ولحية خفيفة وفى لبس الجندية.
2 - وجود ملاك أعلى الأيقونة ماسكاً جراب السيف النوراني الذي أعطاه للقديس مرقوريوس بجانب سيفه الأصفر ولذلك معه سيفين ولذا أطلقوا عليه (أبو سيفين).
3- ظهور يديه في حجم أكبر من الطبيعي بالنسبة لجسده وذلك إشارة لقوة يمينه التي كانت تأخذ قوتها من يمين الرب نفسه.
4 - ظهور القديس باسيليوس وهو يطلبه ويتشفع به لكي يرحمه الله من سجنه وظلم يوليانوس.
5 - يوليانوس الجاحد وهو مُلقى صريعاً مهزوماً بعد أن جحد المسيح واضطهد شعبه وكنيسته والحربة في قلبه.
6 - حجم يوليانوس وحجم حصانه أصغر من العادي لسببين أولاً لحقارته وتحقير شأنه بجانب القديس العظيم الذي جاءه من السماء ليطعنه بالحربة، ثانياً ليدل على اختلاف الحقبة الزمنية بين القديس أبو سيفين ويوليانوس الجاحد لأن الشهيد قد استشهد في 250 م وظهر وقتل يوليانوس الجاحد سنة 363 م أي بعد شهادته بحوالي 113 عام.
صلواته وبركة شفاعته تكون معكم ومعنا جميعاً آمين.
 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العودة